معلومات دينية |
قال لي شيطاني مستنكرًا :
وأين انت الآن من قيامتك .. وأين أنت من ساعتك ؟
هذا الوسواس الشؤم الذي تصحو وتبيت فيه .. أنظر حولك يافتى ..
أنت مازلت في الدنيا .. أقطف زهرتها وانعم بلذّاتها .. وأمامك فرص التوبة
ممتدة بطول عمرك.وأنت ماعشت فأنت في رعاية التواب الغفّار غافر الذنب وقابل التوب
لاتُعقِّد أمورك واضحك للأيام تضحك لك ..
قلت وأنا أتحسب كل كلمة :
تضحك لي أو تضحك علي يالعين .. ؟!
ومن أدراني أن ما أقول الآن هو آخر أقوالي .. وما أفعل الآن هو ختام أفعالي !
وإني ميت اليوم ومَن مات فقد قامت قيامته وبدأت ساعته .
قال شيطاني :
أعوذ بالله من غضب الله ..
ماهذا الكابوس الذي تعيش فيه .. !! حياة كالموت وموتًا كالحياة ..
لم يبق إلا أن تصنع لنفسك تابوتًا وتنسج لك كفنًا تتمدد فيه .أين أنت من هذا اليوم يارجل
قلت :
ومن يدريني أن بعد اليوم بعد .. ؟!
قال شيطاني :
هل أقمت من نفسك قابضًا للأرواح وفالِقًا للإصباح.أم أنك المتنبي الذي لا تخيب له نبوءة
إلزم غرزك يارجل .. ما أنت إلا عبد من عباد الله .. عش يومك كأنك تعيش أبدا ..
قلت :
ما قالوها هكذا يالئيم.بل قالوا.اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ،
واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا .. أرأيت كيف تقلب كل الحقائق .
قال شيطاني :
إنما أردت لك الحياة , وأردت أنت لنفسك الموت .. ومرادي كان دائمًا مصلحتك .
قلت :
بل موت النفوس كان مرادك , وهلاكها في الجحيم كان شغلك الشاغل ,
وهمك المقيم ياسمسار الجحيم .هل كنت أكلم أحدًا .. ؟؟ أم كان يكلمني أحد ؟!
هل كان حوارًا بحَق .. ؟؟ أم كان خيالًا .. أتخيله ؟!
إن حديث النفس حقيقه لا شك فيها .. وهو نوع من الإعجاز الرباني ..
فهو حديث داخلي لايسمعه غيرك , ولا يطَّلِع عليه سواك ..
ولايستطيع أي جهاز إلكتروني بشري أن يسجله عليك .. والنفس فيه طرف .
.والطرف الآخر يمكن أن يكون النفس ذاتها .. ويمكن أن يكون الشيطان .
د. مصطفى محمود رحمه الله ..من كتاب " سواح في دنيا الله "
وأين انت الآن من قيامتك .. وأين أنت من ساعتك ؟
هذا الوسواس الشؤم الذي تصحو وتبيت فيه .. أنظر حولك يافتى ..
أنت مازلت في الدنيا .. أقطف زهرتها وانعم بلذّاتها .. وأمامك فرص التوبة
ممتدة بطول عمرك.وأنت ماعشت فأنت في رعاية التواب الغفّار غافر الذنب وقابل التوب
لاتُعقِّد أمورك واضحك للأيام تضحك لك ..
قلت وأنا أتحسب كل كلمة :
تضحك لي أو تضحك علي يالعين .. ؟!
ومن أدراني أن ما أقول الآن هو آخر أقوالي .. وما أفعل الآن هو ختام أفعالي !
وإني ميت اليوم ومَن مات فقد قامت قيامته وبدأت ساعته .
قال شيطاني :
أعوذ بالله من غضب الله ..
ماهذا الكابوس الذي تعيش فيه .. !! حياة كالموت وموتًا كالحياة ..
لم يبق إلا أن تصنع لنفسك تابوتًا وتنسج لك كفنًا تتمدد فيه .أين أنت من هذا اليوم يارجل
قلت :
ومن يدريني أن بعد اليوم بعد .. ؟!
قال شيطاني :
هل أقمت من نفسك قابضًا للأرواح وفالِقًا للإصباح.أم أنك المتنبي الذي لا تخيب له نبوءة
إلزم غرزك يارجل .. ما أنت إلا عبد من عباد الله .. عش يومك كأنك تعيش أبدا ..
قلت :
ما قالوها هكذا يالئيم.بل قالوا.اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ،
واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا .. أرأيت كيف تقلب كل الحقائق .
قال شيطاني :
إنما أردت لك الحياة , وأردت أنت لنفسك الموت .. ومرادي كان دائمًا مصلحتك .
قلت :
بل موت النفوس كان مرادك , وهلاكها في الجحيم كان شغلك الشاغل ,
وهمك المقيم ياسمسار الجحيم .هل كنت أكلم أحدًا .. ؟؟ أم كان يكلمني أحد ؟!
هل كان حوارًا بحَق .. ؟؟ أم كان خيالًا .. أتخيله ؟!
إن حديث النفس حقيقه لا شك فيها .. وهو نوع من الإعجاز الرباني ..
فهو حديث داخلي لايسمعه غيرك , ولا يطَّلِع عليه سواك ..
ولايستطيع أي جهاز إلكتروني بشري أن يسجله عليك .. والنفس فيه طرف .
.والطرف الآخر يمكن أن يكون النفس ذاتها .. ويمكن أن يكون الشيطان .
د. مصطفى محمود رحمه الله ..من كتاب " سواح في دنيا الله "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق