الخميس، 13 أكتوبر 2016

قصة جميلة اثناء العدوان الثلاثى على مصر توضح التعاون بين مصر وسوريا




هنا القاهرة من دمشق، هنا مصر من سورية، لبيك لبيك يا مصر

الزمان : الجمعة 2 نوفمبر تشرين الثاني سنة 1956
المكان : الاذاعة السورية – دمشق
الحدث : العدوان الثلاثي على مصر
وفي التفاصيل :
صدر عن القوات المصرية البلاغ رقم 14 وجاء فيه: «في الساعة الحادية عشرة ونصف صباحاً حدثت غارة جوية على قرية مصرية في أبي زعبل وكذلك على أجهزة إرسال محطة الإذاعة المصرية ما سبّب عطلاً فيها وبعض الخسائر الأخرى التي لم تحدد بعد» لقد قامت الطائرات الفرنسية والبريطانية بتوجيه ضربات جوية على الأهداف المصرية طوال يومي 2 و3 تشرين الأول، ونجحت إحدى الغارات في تدمير هوائيات الإرسال الرئيسية للإذاعة المصرية في منطقة صحراء أبي زعبل شمال القاهرة قبل أن يلقي الرئيس المصري عبد الناصر خطبته من فوق منبر الجامع، فتوقفت الإذاعة المصرية عن الإرسال، وهنا كانت المفاجأة الكبرى التي صعقت من أراد إسكات صوت قاهره المعتز فقد انطلقت إذاعة«دمشق» على الفور بالنداء «هنا القاهرة من دمشق، هنا مصر من سورية، لبيك لبيك يا مصر»

حيث قالها الاعلامي السوري الهادي البكار فقد كان البكار مذيعاً في إذاعة دمشق، حين قامت الطائرات المغيرة وقتئذٍ بقصف محطات الإرسال الإذاعي المصري في ( أبي زعبل)، ممّا حرم الشعب السوري من متابعته اليومية لأحداث المعركة، وملاحقته لما تبثّه الإذاعات المصرية ليل نهار، فما كان من المذيع البكار، إلا أن اقتحم أحد استوديوهات الإذاعة السورية، ليطلق لصوته العنان صارخاً من شدة اللوعة «هنا القاهرة من دمشق، هنا مصر من سورية، لبيك لبيك يا مصر» وهكذا تحوّلت الإذاعة السورية إلى إذاعة مصرية خلال أيام العدوان الثلاثي

ويقول محمد أمين حماد الرئيس الأسبق للإذاعة المصرية عن أحداث القتال يوم الجمعة 2 تشرين الثاني 1956:« وما أن قصفت هوائيات الإذاعة المصرية وأسكتت إرسالها حتى أعلنت إذاعة دمشق نداء «هنا القاهرة». 

وأيضاً تذكر موسوعة مقاتل من الصحراء نفس الحادثة وتقول: «أعلنت إذاعة دمشق نداء ” هنا القاهرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق