الجمعة، 7 أكتوبر 2016

هل رأيت هذا المطر من قبل ؟!...تعرف على قصته الان




في 7 اغسطس عام 1994 في واشنطن و بالتحديد الساعة 3 فجرا، هطلت أمطار غزيرة غطت مناطق كبيرة من العاصمة. وبالرغم من اعتياد السكان علۍ ذلك، الا أنهم بداوا يلاحظون هطول مادة هلامية بشكل غريب لم يروه من قبل. وفي فترة ٣ أسابيع، تساقطت تلك المادة كالمطر ٦ مرات.

حين هطلت الملادة الهلامية أول مرة، كان الضابط " دافيد ليسي " في سيارته مع صديق مدني، استخدم ماسحات الزجاج الأمامية لمسح ما اعتقد أنه أمطار ثقيلة، لكنها التصقت بالزجاج أكثر بدلا من أن تتلاشى أو تجف. اضطر للاستعانة بأقرب محطة علۍ الطريق، و ارتدى قفازين من أجل سلامة يديه. وصف الضابط ليسي المادة بأنها " مادة طرية جدا، كما لو أن هناك جيلي علۍ يديك ". كما صادفت " دوتي هيرن " ذات الموقف تماما.

بحلول الظهر ذلك اليوم، كان الضابط ليسي، دوني هيرن و العديد من السكان يعانون من تعب شديد و بشكل غريب ومفاجئ. وصفوا ما مروا به من صعوبة في التنفس، دوار عنيف، رؤية مشوشة و احساس شديد بالغثيان. و ذكر أحد السكان، بأن الغالبية بدأ فجآة يعاني من الانفلونزا وقد دامت تلك الحالة عدة شهور. كما أن العديد من الكلاب و القطط، سقطت متعبة حتى ماتت بعد أن لامست بشكل أو بآخر النقاط الهلامية.

أما دوتي هيرن فقد عثرت عليها ابنتها مغمى عليها في دورة المياه، وقد صنفت حالتها بحمى شديدة و التهاب في الأذن الداخلية. تذكرت الابنة النقاط الهلامية و اهتمام والدتها بها و التقاطها و ربطت مابينها وبين حالة الاعياء الشديدة، فقررت ارسالها إلى المختبر للكشف عنها. وهناك في المختبر ذكر الفني بأن النقاط الهلامية، تحتوي علۍ كريات دم بيضاء بشرية، لكنه غير قادر علۍ تحديد ماهية المادة أو مصدرها. لكنها تحتوي علۍ نوعين من البكتيريا، إحدها لا يتواجد سوى في الجهاز الهضمي للانسان. وأرسلت لمختبر آخر، و جاء التحليل بوجود خلايا حقيقية النواة وهي التي تتواجد في الكائنات الحية.

جاءت احدى النظريات، احتمال أن الجيش رمى بقنبلة في عرض البحر فدمر معمرة لقناديل البحر وتطايرت في الجو، الا أنه تم استبعاد الأمر لعدم وجود رائحة عفنة. بينما رجح البعض الآخر أن الجيش يحاول تجربة سلاح بيولوجي علۍ السكان او تجربة ضرر محتمل من هجوم بيولوجي، وذلك مايفسر انتشار الطائرات في السماء ذلك الوقت.
و رغم ذلك فقد احتفت تلك المادة منذ تلك الفترة، و لا وجود لها الآن علۍ الاطلاق. كما تم تصنيفها من ضمن القضايا الغريبة التي لم يعثر لها علۍ حل حتى الآن.

وقد تم عرض حلقة كاملة عن هذا الموضوع فى برنامج ناشيونال جيوجرافيك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق