الأحد، 2 أكتوبر 2016

ما بين قابيل و المسيح الدجال




توبال قايين ، طوبال قايين ، طوبى لقايين ، هي : كلمة يفهمها الماسونيين جيداً ، فهي تحيتهم السرية أو كلمة السر التي يتعارفون بها و الحقيقة أن التهجي الثالث هو الصحيح ، و الباقي تحريف مقصود أو غير مقصود
و كلمة طوبى تعني المجد أو العظمة أو الهناء , لكن لحظة لماذا قايين بالذات ؟! .... قايين هو قابيل ابن آدم حسب ما ورد في التوراة :
" و عرف آدم حواء إمرأته فحبلت و ولدت قايين . و قالت أقتنيت رجلاً من عند الرب . ثم عادت فولدت أخاه هابيل و كان هابيل راعياً للغنم و كان قايين عاملاً في الأرض " . و تستمر الأحداث ممهدة لنا حسب النص التوراتي قضية القتل فيقول النص :
" و حدث من بعد أيام أن قايين قدم من أثمار الأرض قربانا للرب و قدم هابيل أيضا من أبكار غنمه و من سمانها فنظر الرب إلى هابيل و قربانه و لكن إلى قايين و قربانه لم ينظر . فإغتاظ قايين جداً و سقط وجهه . فقال الرب لقايين لماذا إغتظت و لماذا سقط وجهك , إن أحسنت أفلا رَفْعٌ . و إن لم تحسن فعند الباب خطية رابضة و إليك اشتياقها و أنت تسود عليها . و كلم قايين هابيل أخاه و حدث إذ كانا في الحقل أن قايين قام على هابيل أخيه و قتله "
فقال الرب لقايين : أين هابيل أخوك , فقال لا أعلم أحارس أنا لأخي , فقال ماذا فعلت ؟ صوت دم أخيك صارخ إلي من الأرض . فالآن ملعون أنت من الأرض التي فتحت فاها لتقبل دم أخيك من يدك . متى عملت الأرض لا تعود تعطيك قوتها . تائها و هارباً تكون في الأرض , فقال قايين للرب ذنبي أعظم من أن يحتمل أنك قد طردتني اليوم عن وجه الأرض و من وجهك أختفي و أكون تائهاً و هارباً في الأرض فيكون كل من وجدني يقتلني فقال له الرب لذلك كل من قتل قايين فسبعة أضعاف ينتقم منه و جعل الرب لقايين علامة لكي لا يقتله كل من وجده
و بإختصار : تقول رواية التوراة أن الله قد لعن قابيل ( قايين ) بعد أن فعل فعلته و طرده أو حرمه من رحمته مطلقاً ، فطلب قابيل أن يمهله ( كما أمهل إبليس اللعين ) و أن يجعل له علامة حتى لا يتمكن أحد من قتله ، تُرى ما هذه العلامة ؟ و رغم أنه سيعيش شريداً طريداً مبغوضاً من الناس إلا أن هذه العلامة ستحميه
و في القرآن الكريم يقول الله تعالى : وَ اتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آَدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَ لَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآَخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (27) لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28) إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَ إِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَ ذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ (29) فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ (30) فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (31) المائدة
يقول علماء الأحياء " البيولوجيا " أن الإنسان القديم كان يتميز بحاسة سادسة تحميه من مصادر الخطر ، و لولا هذه الحاسة لإنقرض الجنس البشري ، و أن هذه الحاسة السادسة مصدرها الغدة الصنوبرية التي تقع في دماغ الإنسان ، فماذا لو تضخمت هذه الغدة و تضاعفت قوتها عدة أضعاف ؟ ألن يملك الإنسان قوى خارقة تميزه كثيراً عن باقي البشر ؟ أظن أن ذلك ممكن . جحوظ في إحدى العينين و إنتفاخ في الصدغ ، إنها علامات واضحة تستطيع تمييزها حتى في هذه الأيام عند بعض الأشخاص الذين يملكون قدرات إستثنائية كهذه
لو أن هذه الإحتمالات صحيحة ، فنحن إذاً أمام شخص معمر ( من المنظرين حتى آخر الزمان ) أي لديه الوقت الكافي لتعلم و عمل ما يريد و هو يتمتع بقوى خارقة ، و هو في نفس الوقت يائس من رحمة الله ، حاقد على البشرية ، ما أشبه هذا الإنسان بإبليس ، بل قل هو الصورة البشرية لإبليس ، و لا عجب أن يتم اتحاد من نوع ما بين الإثنين

هناك تعليق واحد:

  1. إجتهاد موفق إن شاء الله وبصيرة نافذة جزاك الله خيرا

    ردحذف